الصحة ورعايتها
لا تنسوى تعليق على موضوع ياسين سوفت
من الجدير بالذكر ان الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لايشعر حقيقتها إلا المرضى . إن سر الصحة الجيدة أن تملك جهازاً مناعياً قوياً يؤدي وظيفته كاملة فهو الذي يدافع عن الجسم ويفكك أي مرض يهاجمه ويقوم بإنقاذنا من كل أنواع المشكلات الصحية من الالتهابات البسيطة الى السرطان . ولم يبدأ العلماء إلا مؤخراً في البحث عن تفاصيل وأسرار
الجهاز المناعي وارتباطه الوثيق بالنظام الغذائي . وبالتالي يستطيع اي منا رفع قدرة جهازه المناعي عن طريق ما يتناوله من طعام . فالغذاء يؤثر بقوة على اداء الكريات البيضاء في الدم وهي خط الدفاع الأول في الجسم فالبراعم تبتلع وتقتل الجراثيم والخلايا السرطانية واللمفاويات تتضمن الخلايا النامية والخلايا البانية والخلايا القاتلة التي تقتل وتفكك وتخرب الخلايا السرطانية والالتهابية في الجسم بينما تنتج الخلايا التاثيه الأنترفيرون والانترلوكسين هاتين المادتين الثمينتين في درء الالتهابات والسرطانات في جسم الانسان , وآخر الأبحاث التي تدرس الجهاز المناعي اقرت انه هناك بعض الأطعمة التي تساعد على ضبط تراكيز الكريات البيضاء في الدم وقدرتها وفعاليتها وبالمقابل هناك أطعمة تخرب الجهاز المناعي وتضعف فعاليته . ومن أهم المواد الغذائية التي ترفع القدرة المناعية : الثوم : يبين الثوم بشكل خاص قدرة اللمفات التائبه والبلاعم الكبيره وهي حجر الأساس في الجهاز المناعي . فخلاصة الثوم تقتل المكروبات والفيروسات وحتى الخلايا الورمية وقد اطلق عليه في مختبرات كليات الطب في فلوريدا ( مكيف الاستجابات البيولوجية ) وقد وجد ان عدد الخلايا القاتلة في دماء آكلي الثوم أكبر منه بكثير عن من لا يأكلونه . الميزو : المادة العملاقة في تقوية الجهاز المناعي هي الميزو , والميزو هو تخمير الشعير الكامل مع فول الصويا أو الأرز والملح البحري وخميرة الكوجي فيخمر تحت التراب لمدة ثلاث سنوات بحيث ينتج فرارع من الخلايا القاتلة والجراثيم النافعة التي تنبه انتاج مادة الأنترفيرون . لذلك فهو يعتبر من اقوى مضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات وحتى الأورام كما انه وباحتوائه على الخمائر المفيدة والفيتامينات والمعادن ينظم الجهاز مناعته ويقضي على الالتهابات التحسسية والمناعية . الفواكه والخضار: السبانخ والجزر وغيرها من الخضروات والفاكهه الغنية بكاروتين بيتا تعزز الجهاز المناعي فالكاروتين ينتج فيتامين /أ / المضاد للسرطان والالتهابات فكلما ازدادت نسبة الكاروتين في الخضروات والفاكهه ازدادت مقاومة الجسم للأمراض يجب أن نأكل كمية أكبر من الخضروات بالنسبة للفاكهة /5/حصص من الخضروات في اليوم مقابل حصة واحدة من الفواكه . من أهم الخضروات التي تحتوي الكاروتين بكميات كبيرة هي بالاضافة الى السبانخ والجزر هناك البطاطا الحلوة والقرع والكرنب . وهناك الفيتامين الثاني والهام والمضاد للأكسدة والرافع للجهاز المناعي فيتامين C الموجود في الحمضيات بشكل كبير والملفوف والخس والبقدونس والفليفلة وغيرها .... وقد قارن بحث أجري في مركز البحوث السرطانية في المانيا على دم نباتيين يأكلون خضار وفواكه تحتوي على فيتامين C وآكلي لحم فاكتشفوا ان الكريات البيضاء عند النباتيين كانت مميتة للخلايا السرطانية بمقدار ضعف مثيلاتها عند آكلي اللحوم . وهذا يعني أن آكلي الخضار والفواكه يحتاجون آكلو اللحوم من الكريات البيضاء لاداء الوظيفة نفسها . إذاً هناك ارتباط بين نسبة الكاروتين وفيتامين C في دماء أي شخص وبين قوة وحضانة جهازه المناعي . الزنك صديق المناعة : يجب ان نحرص على تناول المواد الغذائية الغنية بالزنك فهو يحرك انتاج الأضداد والخلايا التائية بالاضافة الى تنشيط الكريات البيضاء في الدم . فالأجسام التي فيها عوز للزنك لا تستطيع مقاومة هجمات الجراثيم والانفلونزا او الحمات أو الطفيليات . ونجد ان هؤلاء أكثرهم عرضة للزكام واخماج السبل التنفسية أيضاً يمكن للزنك ان يجدد شباب جهاز مناعي هرم . فبعد منتصف العمر تبدأ الغدة الصفرية وهي العامل الرئيسي في دفعاتنا المنيعةبالانكماش فهي تعزز هرمون تنبه انتاج الخلايا التائيه , والزنك يساعد في تنشيط هذه الغدة واعادة شبابها وهرموناتها . أهم مصدر للزنك . المنتجات البحرية بكامل أنواعها ثمار البحر - اعشاب البحر / أيضاً يوجد الزنك في البقول والحبوب الكاملة القشرة بالاضافة لوجوده في اللحوم والدواجن والبيض . لكن وجدت الدراسات أن الزنك البحري يمتص من قبل الانسان ويستفاد منه أكثر بكثير من الزنك الموجود في بقية المأكولات . وهذه دعوة الى جعل السمك مأكولاً أسبوعياً خاصة اذا عرفنا أن حبوب منع الحمل ومدرات البول التي تخفض من معدل الزنك لدينا كما أن الكميات العالية من حمض الغوليك تسبب في تخفيض تركيز الزنك في الدم . أيضاً النحاس أو بيكربونات الكالسيوم الموجودة في ماء الصنبور وتقلل الاستفادة منه . وفي دراسة أوروبية حديثة وجد أن معظم الأشخاص لديهم انخفاض واضح في كميات الزنك في دماءهم . وبهذا نجد أن الغذاء اليومي ما هو إلا فرقة موسيقية دقيقة نستطيع أن نضبط ايقاعاتها لتعزف سمفونية الصحة والعافية كما اننا نستطيع أن نتركها تصدر أصواتاً ناشزة لتعبر عن آهات الألم والمرض .
لا تنسوى تعليق على موضوع ياسين سوفت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق