في دراسة جديدة أجريت من قبل باحثين في جامعة كامبردج Cambridge University وجدت أن دماغ الإنسان الذي ينظر للمحرمات وبخاصة المقاطع الإباحية pornography يسلك سوكاً يشبه دماغ ذلك الذي يدمن المخدرات والخمر.
وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها (2013) حيث استخدم العلماء التصوير بالرنين المغنطيسي لأدمغة مجموعة من الشباب المدمنين على مشاهدة أفلام الجنس، إن نتائج الدراسة فاجأت العلماء بخطورة المناظر الجنسية، وضرورة الحد من مشاهدتها!!!
وتقول الدكتورة Dr Valerie Voon لقد وجدنا نشاطاً هائلاً في منطقة في الدماغ تدعى ventral striatum وهي المنطقة المسؤولة عن المكافأة والتحفيز والسعادة (المرجع رقم 1).
تظهر الصور الناتج عن المسح المغنطيسي أن المنطقة المسؤولة عن المكافأة في الدماغ تنشط بشكل غير عادي أثناء رؤية المشاهد الخلاعية، وإن تكرار هذه المشاهد يؤثر على الدماغ وينهكه تماماً بنفس تأثير المخدرات والخمر
صيحة من علماء الغرب: Stay Away from Pornography
في كل ثانية هناك أكثر من 28000 إنسان يدخلون لمواقع إباحية على الإنترنت، والمشكلة أن ثلث هذا العدد من النساء (حسب المرجع رقم 5). هذه الظاهرة تؤثر سلبياً على الدماغ، فبمجرد النظر لمشهد جنسي على الفور يزداد إفراز مادة التستيرون ومادة الدوبامين والأكسيتوسين ويشكل فيضاناً يجتاح الدماغ مما يسبب إرهاقاً لأنظمة عمل الدماغ ويشوش عمليات التذكر والتعلم .. وقد يتلف جزءاً مهماً من خلايا الدماغ!
ولذلك ينصح العلماء بالابتعاد عن مشاهدة المناظر الجنسية.
إن إفراز مادة الدوبامين بكثرة من قبل الدماغ أثناء مشاهدة مناظر الجنس، ترهق الدماغ وبخاصة المنطقة الأمامية من الدماغ (الناصية)، حيث هذه المنطقة مهمة في اتخاذ القرار وهي أشبه بالفرامل بالنسبة للسيارة، تصور نفسك تقود سيارة ذات فرامل معطلة، لا شك أن احتمال أن ترتكب حادثاً أمر وارد. هذه المنطقة لها ممرات ترتبط بمنطقة المكافأة في الدماغ وبالتالي تتأثر أثناء مشاهدة أفلام الجنس، وبالنتيجة تتأثر قراراتك وقدرتك على التحكم بنفسك.
القضية أكبر من مجرد مشاهدة..
فالقضية ليست مشاهدة فقط بل تتطور لتصبح جريمة اغتصاب مثلاً، وهذا ما يحدث غالباً مع مدمني الأفلام الإباحية كما تؤكد الدراسات. فمادة الأوكسيتوسين المسؤولة عن الثقة بين البشر، والتي يتم إفرازها بكثرة أثناء مشاهدة المناظر الإباحية، هذه المادة مسؤولة عن الثقة بين الزوجين، وأثناء الإدمان على مشاهد الجنس يتشكل ما يسمى بالعشق الافتراضي، وبالتالي يختل إفراز هذه المادة ويختل إفراز بعض الهرمونات.. وبالنتيجة تتضرر حياته الاجتماعية أيضاً، وقد تنهار حياته العاطفية، ولذلك هناك دراسات تؤكد أن الأفلام الإباحية مسؤولة عن الكثير من المشاكل الزوجية والعنف الأسري.
أضرار خطيرة لظاهرة الاستمناء (العادة السرية)
في مقالة بعنوان Pornography’s Effects on Adult and Child كيف تؤثر الإباحية على الصغار والكبار، للدكتور Victor Cline يشرح تجربته في علاج الإدمان على المشاهد الجنسية فيقول: عندما يمارس الشاب العادة السرية أو الاستمناء فإنه بمرور الزمن تصبح عملية الجنس لديه افتراضية، أي يعيش في عالم من الخيال بعيداً عن الواقع، وتصبح لديه علاقة الحب أو الزواج عبارة عن ممارسة للجنس لا أكثر ولا أقل، وبالتالي يفقد السعادة تدريجياً، وغالباً ما يفشل في علاقاته الحقيقية وبخاصة الزواج. حيث تزداد شكوكه في زوجته من جهة، ويمارس العلاقات الجنسية سواء بشكل افتراضي من خلال الأفلام أو بشكل حقيقي من خلال الخيانة الزوجية، مما يدمر حياته في المستقبل.
وقد وصل كثير من الباحثين بنتيجة مثل هذه الدراسات إلى أن:
الذي يبتعد نهائياً عن مشاهدة المناظر الإباحية والنساء المتبرجات وممارسة العادة السرية، يحقق مستوى أعلى من السعادة في حياته، ويتمكن من الاستمتاع بحياته وبخاصة المتزوجين بشكل كبير.
شارك موضع مع اصدقائك *ياسين *