الصحة ورعايتها
لا تنسوى تعليق على موضوع ياسين سوفت
مما لا شك فيه ان من الامور الصعب تخيلها ان التسمُّم يحدث لنا أو لشخص نحبُّه، وخاصةً إذا كنا قد اتخذنا الاحتياطات اللازمة مثل وضع منتجات التنظيف وغيرها من المواد الكيميائية في مكان مُقْفَل. وهذا ما كانت تعتقده جوزفين داروين، على الأقل إلى يوم أنْ وجدت نفسها تصحو بعد إغماءٍ ألمَّ بها في الحمام.
قالت جوزفين إنها كانت تنظِّف الحمام بأحد أنواع منتجات التنظيف، ولم يكن نظيفاً إلى حدٍّ كافٍ، ولذلك قامت برش مُنتج آخر على جدران الحمام. والذي علمته لاحقاً هو أنها كانت فاقدة للوعي. وهذا أمرٌ يُمكنه أن يحدث لأي شخص. وهي الآن تعرف أنَّ الذي سبَّب لها الإغماء كان هو غاز "الكلورامين" الذي تشكَّل عندما قامت برشِّ المنظِّف الثاني على الجدران. أول اتصال أجرته جوزفين عندما أفاقت، كان مع مركز مكافحة السموم. نصحوها على الفور بالخروج إلى الهواء الطلق. وعندما بدأت تشعر بالتحسُّن قليلاً، هرعت إلى المنزل وفتحت النوافذ للسماح للغاز بالخروج. وقام الموظَّف المتخصِّص في مركز السموم بمعاودة الاتصال بها كلَّ ساعتين حتى أصبح على يقين بأنها سوف تكون على ما يرام. عانت جوزفين - إضافةً إلى الإغماء – من طفح جلدي بسبب الغاز، وصار صوتها خشناً لمدة يوم واحد تقريباً بعد تلك الحادثة. وفي تطوُّرٍ لافتٍ للنَّظر، أجرت جوزفين مقابلة بقصد العمل بعد عدة أسابيع في مركز السموم الموجود في تينيسي، حيث تشغل الآن منصب مدير المركز لشؤون التواصل مع المجتمع. وقالت جوزفين: "لقد كانت حقاً من قبيل المصادفة، ولكن بمجرد أن بدأت بخدمة الناس أدركت مدى أهمية تثقيف الناس ومدى أهمية مراكز مكافحة السموم". وقالت أيضاً: "في الواقع، اضطررت للاتصال بمركز مكافحة السموم مرَّة ثانية لطلب المساعدة عندما اعتقدت ابنة أخي - ذات التسع سنوات من العمر وكانت في زيارةٍ لي - أنَّ مجففات الفراولة السائلة المخزَّنة على رفٍّ عالٍ هي عبارة عن شيءٍ للشُّرب؛ وانتهت الحالة بها على ما يرام أيضاً". وقالت: "أعرف الآن أنني بحاجة إلى قراءة التعليمات المكتوبة عن كلِّ شيء من الأدوية إلى المنظفات المنزلية. ونحن بحاجة دائماً إلى أن نكون حذرين بشأن خلط أي نوع من مادة ما مع مادة أخرى؛ وعلينا التأكد من معرفة ما هو موجود في كلا المادتين، سواء كانتا من مواد التنظيف أو أدوية الزكام؛ فبعض الأشياء يمكنها أن تكون سامة عند مزجها مع بعضها بعضاً". وماذا عن جدران الحمام في بيتها؟ "حسناً"، قالت جوزفين: "أنا الآن لا أنظِّفها تماماً".
لا تنسوى تعليق على موضوع ياسين سوفت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق