فى الصيف تنتشر العديد من الامراض بسبب التعرض الطويل لأشعة الشمس وعدم تناول الأطعمة الطازجة، والبعض يطلق عليه فصل المتاعب الصحية فارتفاع درجات الحرارة والتعرض المستمر للمراوح والمكيفات عوامل تؤدي إلى الإصابة بأمراض الصيف.
حرارة شديدة
بداية يقول الدكتور رامي محمد أخصائي تغذية يتميز فصل الصيف بحرارته الشديدة، وفي بعض المناطق بنسبة الرطوبة المرتفعة المتفاوتة التي تساعد البكتيريا وسائر الميكروبات على النمو والتكاثر؛ ما يسهم في سرعة فساد المأكولات والمشروبات وتخمّرها، وبالتالي حدوث أنواع التسمم الغذائي بخاصة مع سوء حفظ الطعام عند بعض الباعة.
يُضاف إلى ذلك الزيادة الكبيرة في انتشار الذباب والحشرات التي تلعب دورًا كبيرًا في نقل البكتيريا والفيروسات من وإلى الإنسان، وكذلك يزداد التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس، وكثرة العرق وفقدان نسبة من سوائل الجسم والأملاح المعدنية مع عدم أخذ البدائل، والتعرض لتيارات التكييف المباشرة وتفاوت درجات الحرارة في المنزل والسيارة مع ارتفاع درجة حرارة الجو خارجًا.
والأكثر عرضة للإصابة بأمراض الصيف هم الأطفال لقلة مناعتهم، وكبار السن لتدهور صحتهم ومناعتهم مع تقدم العمر، وأولئك الذين يعانون أمراضا مزمنة مثل السكري والربو وارتفاع ضغط الدم، والذين لا يعتنون بالنظافة الشخصية والعامة.
النظافة التامة
وتنصح ريما كمال أخصائية تغذية فتقول يقتضي الحرص على غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون بخاصة قبل البدء في إعداد الطعام وخلال مراحل إعداده وقبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض أو لمس أي مصدر من مصادر التلوث كمقابض الأبواب وعربات المتاجر الكبرى والنقود وعلينا كذلك تناول الفواكه والخضراوات الطازجة بعد غسلها جيدًا، ومن الأفضل تقشيرها وتقطيعها قبل الأكل مباشرة ويجب الامتناع تمامًا عن تناول الأطعمة المكشوفة وعن شراء الأطعمة من الباعة المتجولين ثم الحذر من تناول اللحوم غير المطهية جيدًا، ويجب تجنب تناول المأكولات البحرية النيئة وغيرها من الأطعمة غير المطبوخة، وتجنب إضافة المايونيز والخضراوات والسلطات غير المطهية إلى اللحوم ،كذلك التأكد من صلاحية الأطعمة المحفوظة والمعلبة بخاصة منتجات الألبان والعصائر قبل تناولها ،والحرص على تناول الطعام الطازج والساخن، وأن يوضع المتبقي منه في الثلاجة وعدم تركه في درجة حرارة الغرفة لساعات طويلة.
كيف يمكن الوقاية من أمراض الصيف
يقول الدكتور ياسر علي أن مصطلح أمراض الصيف غير صحيح طبيًا، فما تسمى بأمراض الصيف يمكن أن تحدث على مر الأيام خلال العام، ولكن حدوثها يزداد بشكل كبير في فصل الصيف فكل إنسان يمكنه الوقاية أو تجنب الإصابة بأمراض الصيف إذا ما التزم بالقواعد الصحية العامة، ومنها تجنّب اللعب أو الجلوس لفترات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة، بخاصة خلال فترة ذروتها من الحادية عشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا.
كذلك ارتداء قبعة أو غطاء للرأس عند الخروج نهارًا، ووضع دهان أي كريم للوقاية من الشمس وبعامل حماية مرتفع قبل الخروج من البيت أو قبل السباحة بنصف ساعة، على أن يتم التوقف عن السباحة وتكرار دهن الكريم الواقي كل ساعة.
والحرص على ارتداء الملابس الصيفيّة المناسبة، قطنية وخفيفة، وتجنب ارتداء الملابس التي تحتوي على خيوط اصطناعية، لأنها تمنع نفاذ العرق وتزيد من درجة حرارة الجسم.
كذلك الحذر من استعمال ملابس أو مناشف الغير، وعدم استعارة النظارة الشمسية، لأنها أيضًا تعتبر أدوات شخصية مثلها مثل فرشاة الأسنان والمشط.
يجب أخيرًا الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام يوميًا للتخلص من العرق والجراثيم.
وكذلك تغيير مياه البرك البلاستيكية وتنظيفها بالماء والصابون قبل كل استعمال لأن المياه الراكدة تمثل بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم المسببة للالتهابات وبخاصة لمجرى البول.
شارك موضع مع اصدقائك *ياسين *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق