قد يكون هدفك على أي مستوى: بدني، أو عاطفي، أو ذهني، أو روحي. قد تتخيل نفسك بمنزل جديد، أو عمل جديد، أو منخرطاً بعلاقة مرضية، أو تشعر بالسكينة والهدوء، أو ربما بقدرات تعلم وتذكر مطورة. أو قد تتصور نفسك تتعامل مع موقف صعب بسهولة، أو قد ترى نفسك ببساطة كائناً مشعاً مليئاً بالنور والحب. يمكنك العمل على أي مستوى منها، وكلها سوف يكون لها نتائج... ومن خلال التجربة ستعثر على الصورة والتقنيات المحددة التي تفيدك أكثر.
تسمى هذه التقنية " التصور الإبداعي". وهي تقنية ليست بجديدة أو غريبة أو غير عادية. فأنت أصلاً تقوم باستخدامها كل يوم، بل كل دقيقة في الحقيقة. إنه قوتك الطبيعية على التصور، وهو الطاقة المبدعة الأساسية للكون، التي تستخدمها باستمرار سواء أكنت واعياً بذلك أم لا.
دعنا نقل، على سبيل المثال، إنك تشعر بعدم الرضا عن وضع عملك الحالي. إن كنت تشعر أن العمل مناسب لك أساساً ولكن هناك عوامل بحاجة إلى تحسين، فيمكنك البدء بتصور التحسينات التي تتمناها. إن لم ينفع ذلك، أو شعرت بأنك تفضل عملاً جديداً. فركّز إذن على تصور نفسك في الموقف الوظيفي الذي تتمناه.
بأي طريقة فالتقنية هي نفسها أساساً. بعد الاسترخاء في حالة تأمل عميقة هادئة للعقل، تخيّل أنك تعمل في الوضع المثالي لك، تخيّل نفسك في المكان الطبيعي. أو البيئة التي تحب، وأنت تقوم بعمل تستمتع به وتجده مرضياً لك، وتتفاعل مع الناس بطريقة منسجمة، وتتلقى التقدير وأجراً مالياً مناسباً. أضف أية تفاصيل أخرى مهمة بالنسبة إليك. كالساعات التي تعمل بها، ومقدار الاستقلالية الذاتية و/ أو المسؤولية التي لديك، وما إلى ذلك. جرّب أن تحوز شعوراً في داخلك بأن هذا ممكن، عما يشبه كما لو أنه قد تحقق مسبقاً. وباختصار، تخيّله تماماً بالطريقة التي تحب أن يكون بها، كما لو أنه تحقق فعلاً.
كررّ هذا التمرين البسيط القصير مراراً، مرتين يومياً، أو كلما فكرت فيه. إن كانت رغبتك ونيتك بالقيام بالتغيير واضحتين. فإن الفرص جيدة بأن تجد نوعاً من التحول يحدث في عملك، في خلال وقت قريب نوعاً ما.
إن التصور الإبداعي سحري في أصدق وأسمى معاني الكلمة. إنه يتضمن الفهم وانسجام نفسك مع المبادئ الطبيعية التي تحكم عمَل كونِنا، وتعلم كيف تستخدم هذه المبادئ في أكثر الطرق وعياً وإبداعاً.
شارك موضع مع اصدقائك *ياسين *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق