أعمدة إنارة ذكية في شوارع سويسرا |
فسحة ثقافية : وصلت تكنولوجيا إضاءة الشوارع بأعمدة الإنارة الذكية في سويسرا إلى مرحلة النجاح. اللمبات المستخدمة في أعمدة الإنارة هى لمبات " ليد - LED " تحتاج طاقة أقل وحساسة للحركة تضئ فقط عند مرور أحد مستخدمي الطريق أمامها، ويمكن تزويدها بألواح الطاقة الشمسية لإنتاج الطاقة ذاتيا. وتقبل المزيد من الأحياء الآن في سويسرا على تغيير أعمدة الإنارة العادية لديها بأعمدة لمبات "LED" الذكية لإضاءة شوارعها، حيث يتم تزويد اعمدة الإنارة بكواشف للحركة والتحكم الإلكتروني بحيث تضئ اللمبات تلقائيا فقط عند مرور أحد مستخدمي الطريق سواء كان سائق سيارة أو راكب دراجة أو سائرا على الأقدام، وفي حالة عدم مرور أشخاص تعود اللمبة تلقائيا إلى الإضاءة الخافتة أو تنطفئ كليا بحسب نظام البرمجة المزودة به. ويقول "ريكو كرامر" الاستشاري في توفير الطاقة من مدينة كور في سويسرا : يمثل هذا توفيرا كبيرا جدا في الطاقة المستخدمة، وفى حالة تحويل لمبات الشوارع كلها في سويسرا والبالغ عددها 2 مليون لمبة إلى تقنية "LED" الذكية فسوف يماثل ذلك توفير إحتياجات 900 ألف مواطن من التيار الكهربائي. وفي محاولة لإنتاج الطاقة ذاتيا تجري أيضا الآن محاولة دمج لمبات التوفير الذكية بلوحات الطاقة الشمسية، ومثال ذلك الأعمدة التي تم تركيبها بالفعل في طريق الغابات بمنطقة "تسوميكون"، حيث كان الطريق ليلا مظلما بشكل كبير، وكان المارة لا يشعرون بالطمأنينة أثناء السير فتم تزويد الطريق بأعمدة الإنارة ذات اللمبات الذكية التي تعتمد على الألواح الشمسية لتوليد الطاقة ذاتيا، وأثبتت نجاحا في هذه المنطقة لأن احتياج الأعمدة من الطاقة التي تستخدمها أجهزة كشف الحركة كان قليلا جدا واعتمدت على تخزين طاقة الشمس حتى في الأيام التي لم تكن تظهر فيها الشمس. ولإضاءة لمبات الشوارع عموما بالإعتماد على ألواح الطاقة الشمسية يجب أن تتسع مساحات التخزين للبطاريات حيث أن الشوارع تكون أكثر اتساعا وأعداد مستخدمي الطريق تكون أكبر من مستخدمي طرق الغابات. ويعرب "جوردانوباولي" من الوكالة السويسرية لكفاءة الطاقة عن تفاؤله المستقبلي بالنسبة للإعتماد على طاقة الألواح الشمسية في الإنارة، ويقول أنه في الخمسة عشر عاما المقبلة ستشهد تكنولوجيا تخزين الطاقة الشمسية في بطاريات تطورا كبيرا حتى أن لمبات المركبات يمكن أن تتحول إلى لمبات"LED " تعتمد على الطاقة الشمسية.
المصدر : SRF + RT
المصدر : SRF + RT
علوم وتكنولوجيا ومع مدونة الثقافة للجميع شارك موضوع *ياسين*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق